كل ما تريد معرفته عن إدارة الموارد البشرية

الموارد البشرية

هل تساءلت يومًا عن المفتاح السري لنجاح أي منظمة أو كيان؟ الإجابة بسيطة ويُمكن تلخيصها في إدارة الموارد البشرية والتي تُعتبر حجر الزاوية الأساسي وأهم الإدارات الموجودة في أي مؤسسة، فهي المعنية بشؤون التوظيف وتطوير القوى العاملة، والمسؤولة عن العثور على المهارات والكفاءات اللازمة من العنصر البشري الذي يُمكن من خلاله تحقيق الأهداف المرجوة، ولا تقتصر مهمة إدارة الموارد البشرية في تحديد القواعد المنظمة للعمل وفرض العقوبات والخصومات المالية كما يعتقد البعض، بل أنها تختص بمهام أخرى تهدف جميعها إلى توفير أفضل بيئة عمل للموظفين.

لذا يُعد مجال الموارد البشرية من التخصصات التي تتطلب فهم عميق للعلاقات والتفاعلات الإنسانية والاحتياجات التنظيمية اللازمة لإدارة الأعمال، بما يُحقق التوازن المثالي بين متطلبات المنشأة واحترام العنصر البشري وتقدير مساهماته، ويتمثل المحور الأهم بشأن إدارة الموارد البشرية في دور التكنولوجيا الرقمية وتأثيرها على المجال، هذا ما سنتعرف عليه من خلال المقال الذي يُقدم تفاصيل شاملة عن إدارة الموارد البشرية، ووظيفتها، وأهدافها، ومهام المسؤولين بها، ومزايا برامج وأنظمة إدارة الموارد البشرية الإلكترونية.

 

مُلخص النقاط الرئيسية 

  • إدارة الموارد البشرية هي الإدارة المعنية بعمليات إدارة الموظفين ووضع السياسات التي تنظم العلاقة بين العاملين والإدارة.
  • تطورت إدارة الموارد البشرية على مر العصور بدءا أواخر القرن الثامن عشر، وساهم في هذه التطورات العديد من العلماء والخبراء، وأشهرهم عالم النفس دوغلاس ماكغريغور الذي اعتمد نهج المدرسة السلوكية لإدارة الموارد البشرية، مع التركيز على مفاهيم الرضا والإشباع الوظيفي وأسباب دفع العاملين للعمل.
  • وظيفة الموارد البشرية هي إحدى الإدارات المعنية بمهام التوظيف، وتحديد سياسات العمل، والتعويضات والمزايا، والاحتفاظ بالموظفين الحاليين، والتدريب والتطوير، والامتثال لقوانين ولوائح العمل المعمول بها.
  • أهم أهداف الموارد البشرية هي مساعدة الموظفين على زيادة خبراتهم وتطوير مسيرتهم المهنية، وتحسين بيئة العمل داخل المؤسسة، وتعزيز العلاقات الإيجابية بين الموظفين وبعضهم البعض.
  • تضم عملية تخطيط الموارد البشرية 4 مراحل أساسية وهي تقييم الموارد البشرية الحالية، وتحليل متطلبات المؤسسة من الموارد البشرية بالمستقبل، والتنبؤ بمقدار الطلب، وأخيرًا وضع وتنفيذ خطة شاملة لسد الفجوات المتوقعة.
  • المهارات الضرورية المطلوبة لإدارة الموارد البشرية هي التواصل، والتفاوض، والمهارات القيادية والتوجيهية، والتفكير التحليلي، والمهارات الفنية.
  • أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه إدارة الموارد البشرية متغيرات بيئة العمل، والتنوع الثقافي، وصعوبة العثور على المواهب والكوادر المؤهلة، والتحديات الرقمية، وصعوبة تقييم الأداء الوظيفي أحيانًا.
  • تساعد برامج إدارة الموارد البشرية الشركات في إنجاز العديد من المهام تسهيل إدارة المعلومات الشخصية للموظفين، وإدارة الرواتب والأمور المالية للعاملين بكفاءة ودقة أكبر، وتوفير تقارير دقيقة ومُحدثة بشأن بيانات البنود المختلفة بإدارة الموارد البشرية تساعد الجهات المعنية على اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تدعم نجاح وتطور المؤسسة.

 

مؤسس الموارد البشرية 

ظهر مجال الموارد البشرية في نهاية القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر عام 1880، منذ هذا التاريخ بدأ ظهور المسؤوليات التي تقع الآن ضمن إدارة الموارد البشرية، ورغم أنه في ذلك الوقت لم يكن معروف القسم أو المجال المناسب لإحتواء هذه المسؤوليات إلا أنها كانت محل للنقاش والتداول في الدول الأوربية ومنها إنجلترا وفرنسا وغيرها.

ظهور الثورة الصناعية وما حملته في طياتها من انتشار الآلات الضخمة والمصانع الكبيرة، أدى هذا التحول الصناعي في القرن الـ 19 إلى إبراز أهمية العنصر البشري المُشكل للعمالة والذي لا يُمكن الاستغناء عنه لمواكبة سير العمليات التشغيلية والصناعية، وبناء عليه كان من اللازم وجود مشرفين وملاحظين لتنسيق البناء البشري وإدارة الموظفين بشكل أفضل وتحسين ظروف العمل والسلامة المهنية في المنظمات والمنشآت، وذلك من خلال وضع أطر واضحة توضح حقوق وواجبات كل الأطراف، وهنا كان الظهور الحقيقي لإدارة الموارد البشرية التي تطورت مع مرور الوقت على أيدي نُخبة من العلماء والمُتخصصين كما هو موضح في النقاط التالية:-

1/ سلط هنري فايول الضوء على ضرورة وضع نظام لإدارة وتوجيه وإرشاد العاملين والمديرين، وكان هذه بداية المدرسة الكلاسيكية لمجال الموارد البشرية، وبدأ هنري في بناء فكرته من خلال تقسيم نشاطات المؤسسة إلى مجموعات مختلفة حسب التخصص الوظيفي، وقام بوضع مبادئ للإدارة أشهرها التنظيم، وتقسيم العمل، والعدالة والمساواة، وروح الجماعة، واستقرار العمالة.

2/ جاء فريدريك تايلور في بداية القرن الـ 19 بتحسين كفاءة العمل وتحقيق الإنتاجية العالية، ويُعتبر المؤسس الأول لمدرسة الإدارة العلمية التي ساهمت بالعديد من الفوائد في مجال إدارة الموارد البشرية ومنها اختيار العاملين وفقًا للكفاءة، وتقسيم المسؤوليات والمهام بين الإدارة والعاملين، وربط الأجور بالإنتاجية لتحقيق العدل والمساواة.

3/ تطور مفهوم الموارد البشرية بشكل أكبر في أواخر القرن الـ 19 على يد مجموعة من علماء الاجتماع والنفس وأبرزهم دوغلاس ماكغريغور، وأُطلق على هذا التطور المدرسة السلوكية لإدارة الموارد البشرية التي اعتمدت أولويتها على مراعاة سلوكيات واتجاهات العاملين في سياق الهيكل التنظيمي للمنشأة، وتم تسليط الضوء على مفاهيم الرضا والإشباع الوظيفي، وأسباب دفع العاملين للعمل، ودراسة السلوك الفردي والجماعي للعاملين.

استنتاجًا يُمكن القول إدارة الموارد البشرية هي نتاج العديد من تجارب ومساهمات الأفراد والمجموعات لا يُمكن إنسابها إلى شخص واحد، وساهمت هذه المعارف والخبرات على تطوير مناهج وممارسات إدارة الموارد البشرية حتى وصلت لما هو عليه الأن لتلبية احتياجات أصحاب الأعمال والباحثين عن فرص للتوظيف.

 

ما هي إدارة الموارد البشرية؟

تُعرف إدارة الموارد البشرية (Human Resources) على أنها الإدارة المنوطة بعمليات إدارة موظفي المؤسسة واختيار الموظفين الجدد وتجهيز برامج تدريب الموظفين الحاليين ووضع السياسات التي تحكم العلاقة بين العاملين والإدارة.

وظهر هذا المصطلح لأول مرة في أوائل القرن الماضي، ثم ازداد انتشاره في الستينيات من نفس القرن، وكان يتم إطلاقه على الأشخاص الذين يعملون في المؤسسة بشكل عام.

وتهدف إدارة الموارد البشرية على التعامل مع الموظفين على أنهم أصول للمؤسسة، حيث يُطلق عليهم في كثير من الأحيان مصطلح إدارة رأس المال البشري (HCM)، وهو المصطلح الذي تم اعتماده بشكل موسع في العديد من الشركات والمؤسسات الكبيرة في الآونة الأخيرة.

 

ما هي وظيفة الموارد البشرية في الشركة؟

تختص إدارة الموارد البشرية بمجموعة من الوظائف التي تساهم في جعل بيئة العمل أفضل وتحقق أعلى معدلات من الجودة والإنتاجية، ويمكن حصر أهم وظائف إدارة الموارد البشرية فيما يلي:

 

أولًا: التوظيف

تحتاج المؤسسات إلى توظيف عناصر بشرية بين الحين والآخر، هذه المهمة تقع على عاتق إدارة الموارد البشرية، وتبدأ هذه المهمة من عملية تحديد متطلبات الوظيفة ونشرها وحتى التفاوض وإتمام الاتفاق النهائي.

وتنقسم عملية التوظيف إلى 3 خطوات أساسية وهم:

إعداد خطة التوظيف: حيث تقوم إدارة الموارد البشرية بتحديد عدد الأشخاص الذي يجب عليها تعيينهم بحسب احتياجات ومتطلبات العمل في المؤسسة.
 

البحث عن الموظفين: في كثير من الأحيان تقوم إدارة الموارد البشرية بالبحث عن الموظفين المثاليين لملء المناصب الشاغرة لديها، ويمكن أن يكون هذا البحث من خلال مواقع التوظيف الشهيرة مثل لينكدإن وغيرها.
 

اختيار الموظف الأنسب: وفي هذه المرحلة يتم إجراء مقابلات العمل الشخصية مع المتقدمين للوظيفة والاتفاق معهم على تفاصيل العمل.
 

الحفاظ على الموظفين: بعد تعيين ما تحتاجه المؤسسة من موظفين تبدأ مهمة محاولة الاحتفاظ بالموظفين لأطول فترة ممكنة من خلال تحسين بيئة العمل والتحفيز المستمر.

 

ثانيًا: تحديد سياسات العمل

تحدد كل مؤسسة مجموعة من السياسات والقواعد العامة لضبط مراحل إتمام العمل لديها بقدر من العدالة والشفافية، هذه السياسات هي إحدى وظائف إدارة الموارد البشرية المهمة.

في هذه المرحلة يتم الاستعانة بالإدارة ومديرين الأقسام الأخرى لمشاركتها فيما تضعه الموارد البشرية من سياسات، حيث يجب استشارة الموظفين الآخرين؛ لأن إدارة الموارد البشرية لا تعمل بمفردها، وتحدد سياسات العمل ما يلي:

  • كيفية تحقيق الانضباط العام داخل المؤسسة.
  • اللوائح المنظمة للإجازات السنوية والطارئة.
  • أسلوب الزي الذي يجب ارتداؤه في العمل.
  • القواعد المنظمة للتعامل بين مختلف الإدارات.

 

ثالثًا: التعويضات والمزايا

تشمل التعويضات كل ما يتقاضاه الموظف مقابل القيام بعمله، ويجب أن تضمن إدارة الموارد البشرية أنها مناسبة وعادلة لما يقوم به من أعمال وبحسب خبرته الوظيفية وكافي لتحفيزه على العمل باجتهاد وتفاني، وتشمل هذه المهمة كذلك في تحديد مقابل الرعاية الصحية ومقدار الإجازات المرضية والسنوية وتحديد المكافآت التي يحصل عليها الموظف تقديرًا للأعمال المتميزة التي قام بها.

 

رابعًا: الاحتفاظ بالموظفين الحاليين

من المهم أن تسعى المؤسسة إلى الحفاظ على موظفيها الحاليين لأكبر وقت ممكن، وذلك من خلال توفير بيئة عمل مناسبة لهم يحيطها روح التعاون مع الموظفين الآخرين والاحترام والتقدير المتبادل بينهم وبين الإدارة وتوفير رواتب تنافسية لهم مقارنة بالمؤسسات المنافسة.

 

خامسًا: التدريب والتطوير

تعمل إدارة الموارد البشرية بشكل مستمر على تطوير موظفي الشركة ومحاولة تطوير وتنمية مهاراتهم؛ لتحقيق أعلى إنتاجية للشركة.
 

كما أن تدريب الموظفين يساعد على تحفيزهم، حيث يشعر الموظفون الذين يتم تطوير مهاراتهم بسعادة أكبر في العمل؛ لأنهم يرون الإدارة حريصة على زيادة إمكانياتهم وليس فقط استغلالهم لتنفيذ الأعمال المطلوبة.

 

سادسًا: الدراية بالقوانين المتعلقة بالعمل

يجب أن يكون موظفو الموارد البشرية على دراية كاملة بجميع القوانين واللوائح المنظمة للعمل في البلد، مثل قوانين العمل وتحديد الحد الأدنى والأقصى للأجور وقوانين سلامة العمل وغيرها.

 

اقرأ ايضا:

مفهوم دوران العمالة وأهميته وكيفية حساب معدل دوران العمالة

طريقة خصم الغياب من الراتب

 

أهداف الموارد البشرية

تعمل إدارة الموارد البشرية في المؤسسات على تحقيق العديد من الأهداف التي تتجمع في النهاية لتحقيق أعلى درجة من الإنتاجية للمؤسسة.
 

فيما يلي نذكر أبرز أهداف تسعى إدارة الموارد البشرية في المؤسسات إلى تحقيقها:

  • العمل على مساعدة الموظفين في اكتساب العديد من المهارات الحديثة؛ لزيادة فعالية أعمالهم.
     
  • زيادة خبرات الموظفين من خلال تخصيص الأعمال ليقوم كل موظف بمهمة واحدة لكن بدرجة عالية من الاتقان؛ فيصبح العمل كله بأعلى درجة من الجودة.
     
  • محاولة تخفيف أعباء الحياة على الموظفين من خلال إنشاء نظام إجازات ومواعيد وأماكن عمل تحقق التوازن بين الحياة العملية والشخصية.
     
  • العمل على تدريب وتطوير مهارات مديري الأقسام المختلفة؛ للتأكد من أنهم قادرون على قيادة فرقهم بأفضل طريقة ممكنة.
     
  • العمل على تحسين بيئة العمل داخل المؤسسة؛ لأن شعور الموظفين بالرضا يساهم في زيادة إسهاماتهم وجودة أعمالهم.
     
  • التأكد من تنفيذ القوانين واللوائح المنظمة للعمل داخل المؤسسة بالشكل الذي يضمن الحفاظ على حقوق الموظفين والالتزام بتنفيذ خطط واستراتيجيات المؤسسة في الوقت نفسه.
     
  • العمل على تعزيز العلاقات الإيجابية بين الموظفين وبعضهم البعض بشكل يحقق التعاون بينهم بما يخدم مصالح المؤسسة.

 

المهارات الضرورية المطلوبة لإدارة الموارد البشرية

يتطلب العمل في إدارة الموارد البشرية بعض المهارات الأساسية ومنها:-

  • القدرة على التواصل والتفاعل مع الموظفين وفهم احتياجاتهم بشكل واضح.
  • مهارات التحدث والإنصات الجيدة مع فئات مختلفة من الأشخاص.
  • المهارات القيادية والقدرة على تحفيز وتوجيه الموظفين لتحقيق أفضل أداء.
  • مهارة التفكير التحليلي والقدرة على تحليل البيانات المتعلقة بالموظفين لاتخاذ القرارات المناسبة.
  • المهارات الفنية والتكنولوجية وإجادة استخدام البرامج والأنظمة التقنية المتعلقة بإدارة الموارد البشرية لتسهيل العمليات وإنجاز المهام بشكل متكافئ.
  • مهارة التفاوض والقدرة على حل النزاعات بين الموظفين والتعامل مع المواقف الصعبة بحلول ذكية ترضي جميع الأطراف المعنية.

 

تخطيط الموارد البشرية

تُعرف عملية تخطيط الموارد البشرية على أنها عملية التنبؤ بمتطلبات المؤسسة فيما يتعلق بالموارد البشرية في المستقبل، وكيفية استغلال إمكانيات مواردها البشرية الموجودة في الوقت الراهن.

وتساعد هذه العملية إدارة المؤسسة في توفير الأشخاص المناسبين الذين تحتاجهم المؤسسة لتوظيفهم، كما أنه يساهم في تنفيذ استراتيجيات وخطط وأهداف المؤسسة بنجاح.

 

وتتكون عملية تخطيط الموارد البشرية من 4 خطوات أساسية وهم:

تقييم الموارد البشرية الحالية: وتهدف هذه الخطوة إلى تقييم ما تمتلكه المؤسسة من موارد بشرية بالوقت الحالي، ودراستهم من حيث المهارات والكفاءات والخبرات والأداء وما يحصلون عليه من تعويضات ومزايا وغيرها.
 

تحليل متطلبات المؤسسة من الموارد البشرية بالمستقبل: وفي هذه الخطوة يتم تحليل متطلبات المؤسسة من الموارد البشرية في المستقبل بعد الأخذ في الاعتبار عمليات الاستقالات والترقيات والوصول إلى سن التقاعد وغيرها من عوامل تسرب الموظفين.
 

التنبؤ بمقدار الطلب: بعد مطابقة ما تمتلكه المؤسسة من موارد بشرية في الوقت الحالي مع ما ستحتاج إليه مستقبلًا، يتم وضع خطة بعدد الموظفين الذين سيتطلب تعيينهم خلال هذه الفترة وذلك بناءً على فهم خطط وأهداف المؤسسة طويلة المدى بمنتهى الدقة.
 

وضع الخطة وتنفيذها: بعد المراجعة الشاملة للخطوات السابقة تضع إدارة الموارد البشرية خطة شاملة لسد الفجوات المتوقعة.

 

ما هي مهام موظف الموارد البشرية؟

ينقسم العمل داخل إدارة الموارد البشرية إلى مجموعة من الأقسام الفرعية، والتي يكون لمسؤولي كل منها مهامًا متعلقة بتخصصه، لكن بشكل عام تقوم بعض المؤسسات بتقسيم المهام إلى مسؤوليات ما قبل تعيين الموظفين ومهام ما بعد تعيين الموظفين، وتشمل أبرز مهام موظف الموارد البشرية فيما يلي:

  • تعيين الموظفين الجدد والحفاظ على بقاء الموظفين الموجودين بالمؤسسة.
     
  • إدارة المواهب والتشجيع على الابتكار عند الموظفين؛ لتحسين جودة العمل.
     
  • وضع استراتيجيات التطور الوظيفي لكل العاملين، وإدارتها بأفضل شكل.
     
  • وضع نظام لتعويضات الموظفين ومنحهم الأكفاء منهم بعض المزايا والمكافآت بحسب نظم مراقبة ومتابعة الأداء.
     
  • وضع اللوائح المنظمة للعمل داخل المؤسسة وتنظيم العلاقة بين الموظفين على المستوى الأفقي مع الأقسام الأخرى وعلى المستوى العمودي مع الإدارة العليا.
     
  • وضع برامج متكاملة لتدريب وتطوير الموظفين بشكل دوري.
     
  • وضع مخططات ناجحة وفعالة تساهم في تحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية في الوقت نفسه.

 

مقالات مشابهة:

شرح طريقة كتابة شهادة خبرة

ما هو إشعار مباشرة العمل مع نماذج جاهزة 

 

الفرق بين الموارد البشرية وشؤون الموظفين

يخلط البعض بين مفهوم إدارة شؤون الموظفين وإدارة الموارد البشرية، حيث أن هناك تداخل في بعض التخصصات بين كلا الإدارتين، وفيما يلي نوضح أبرز الفروق بينهما:

 

يعتبر مصطلح إدارة شؤون الموظفين مسمى تقليدي يُطلق على الإدارة المختصة بالإشراف على الأنشطة المختلفة المتعلقة بالقوى العاملة، على سبيل المثال تحديد الواجبات وإتمام عملية التوظيف والرواتب والمسؤوليات الإدارية الأخرى.

 

وتُعد وظيفة شؤون الموظفين وظيفة إدارية تكمن مهمتها الرئيسية في التأكد من أن الموظفين يعملون في مكانهم المناسب ويؤدون المهام التنظيمية حسبما تحددها متطلبات الوظيفة، وتتبع هذه الإدارة قواعد وسياسات المؤسسة في التعامل مع الموظفين.

 

أما إدارة الموارد البشرية فهي قسم إداري يعمل على مساعدة الموظفين في اكتساب وتطوير مهاراتهم وتوجيه إمكانياتهم وقدراتهم للطريق الصحيح الذي يحقق للمؤسسة أفضل أداء وإنتاجية، وذلك من خلال عملية منهجية يتم فيها التخطيط الجيد لاحتياجات ومتطلبات المؤسسة ومحاولة تحقيقها على أرض الواقع.

 

صحيح أن مهمة إدارة الموارد البشرية هي التأكد أيضًا من أن الموظفين المناسبين قد تم تكليفهم بالمسؤوليات والمهام التي تتناسب مع إمكانياتهم، لكن مهامها تتضمن مجموعة أخرى من المسؤوليات مثل تقويم الأداء وإعداد برامج التدريب والتطوير للموظفين والعمل على توفير بيئة عمل صحية محفزة على العمل بشكل جيد وغيرها من المهام.

 

وبشكل عام يمكن اعتبار مهام إدارة الموارد البشرية أوسع بكثير من نطاق عمل إدارة شؤون الموظفين، وتظهر الاختلافات بينهما فيما يلي:

1ـ من حيث نهج العمل، فإن أسلوب إدارة شؤون الموظفين تتسم بأنها تقليدية في العمل، في حين أن الموارد البشرية أسلوب حديث يتطور يومًا تلو الآخر.

 

2ـ تتعامل شؤون الموظفين مع الموظفين على أنهم أدوات مكلفة للقيام ببعض المهام، في حين تعتبر الموارد البشرية الموظفين كأحد أهم أصول الشركة التي يجب العمل على تطويرها وتطويعها مع متطلبات المؤسسة.

 

3ـ تكمن المهمة الأساسية لإدارة شؤون الموظفين في إدارة العلاقات بين الموظفين داخل العمل، في حين تعمل إدارة الموارد البشرية بشكل أكبر على اكتساب موظفي المؤسسة مهارات جديدة وتطوير إمكانياتهم وتوجيهها للأماكن المناسبة.

 

4ـ تعمل إدارة شؤون الموظفين على فكرة تقسيم العمل بشكل واضح، في حين تهدف إدارة الموارد البشرية إلى تشكيل مجموعات يمكنها إتمام أي مهمة طارئة.

 

5ـ الأسلوب الأساسي للتعامل في إدارة شؤون الموظفين هو فرض الانضباط على الموظفين توجيههم لإتمام مهامهم، في حين تعمل إدارة الموارد البشرية على تنمية مهارات الموظفين ومنحهم مساحة للنمو والابتكار والإبداع.

 

صعوبات وتحديات إدارة الموارد البشرية

تواجه إدارة الموارد البشرية بعض الصعوبات والتحديات لأداء المهام والمسؤوليات المطلوبة على ما يرام، وهو ما يحقق النجاح المستدام للمنظمة، ومن بين هذه الصعوبات:-

 

تغيرات بيئة العمل 

التطور السريع للبيئات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية تتطلب من إدارة الموارد البشرية بذل مجهود أكبر للتكيف والتعامل مع هذه التغيرات وفهم تأثيرها على سلوك العاملين واحتياجات وتوقعات الموظفين أو الباحثين عن فرص جديدة. 

بالإضافة إلى ذلك يواجه مسؤولي الموارد البشرية تحديات في التغيير الداخلي للمؤسسة نفسها مثل تغيير سياسات ولوائح العمل، وبالتالي يجب أن يكون هؤلاء المسؤولين لديهم القدرة على إحاطة الموظفين بالتغييرات الجديدة في سياسة وثقافة المؤسسة بشكل واضح ومفهوم.

 

التنوع الثقافي

اختلاف الثقافات من أبرز التحديات التي تواجه إدارة الموارد البشرية، فمع التوسع العالمي للشركات وتواجد فروع متعددة للكيان الواحد في نطاقات جغرافية متنوعة، كل هذا يضيف أعباء جديدة على مسؤولي إدارة الموارد البشرية في التعامل مع الاختلافات الثقافية الناشئة عن هذا التوسع والقدرة على إنشاء بيئة عمل متكاملة ومتكافئة تربط بين جميع الأطراف في بناء واحد.

 

العثور على المواهب والكوادر المؤهلة 

يواجه مسؤولي إدارة الموارد البشرية أحيانًا كثيرة صعوبات في كشف المواهب والعثور على مرشحين مناسبين ذوي مهارات عالية ولديهم القدرات المطلوبة لتحقيق أهداف المؤسسة.

 

التحديات الرقمية 

التطور الرقمي السريع الذي نعيشه في الأونة الأخيرة بالرغم من أنه يحقق العديد من المزايا إلا أنه قد يمثل تحدي كبير أمام إدارة الموارد البشرية، حيث يُحتم هذا التطور التكنولوجي على مديري ومسؤولي الموارد البشرية إجادة التعامل مع الأنظمة والبرامج والتطبيقات التي تسهل أعمال ومهام الموارد البشرية وشؤون الموظفين.

 

تقييم الأداء الوظيفي 

صعوبة تقييم أداء الموظفين أحيانًا يكون من التحديات التي تواجه مسؤولي إدارة الموارد البشرية، لهذا يجب أن يكون لديهم القدرة على تحديد احتياجات وأولويات التدريب والتطوير الوظيفي، ومساعدة الموظفين على النمو المهني.

 

 

تعريف برامج وأنظمة إدارة الموارد البشرية

يُمكن تعريف برامج الموارد البشرية على أنها الأنظمة التقنية التي تعمل بشكل رقمي كامل سواء من خلال الاتصال بالإنترنت أو عدمه، وتُساعد هذه الأنظمة في إدارة وتنظيم كافة العمليات المتعلقة بإدارة شؤون الموظفين وتحسين كفاءة الموارد البشرية بشكل عام، وتتكون هذه الأنظمة من لوحة النظام الرئيسية التي تنقسم إلى عدة مدخلات متنوعة مثل الوظائف الشاغرة، والأجور والرواتب، والاجازات، والمكافات، والخصومات، والتأمينات، والحضور والإنصراف، وتقييمات الموظفين.

 

فيما تساعد برامج إدارة الموارد البشرية الشركات

  • تسهيل تخزين وإدارة المعلومات الشخصية للموظفين ومنها الاسم، والعنوان، وأرقام الهاتف، ومعلومات الاتصال الأخرى.
  • إدارة الرواتب والأمور المالية للموظفين مثل الضرائب والتأمينات وغيرها. 
  • تدعيم عملية التوظيف من خلال تلقي واستقبال طلبات التوظيف بشكل رقمي، واستكمال المقابلات الوظيفية وتسجيلها والتعاقد وتقييمات الموظفين من خلال هذه الأنظمة.
  • تساعد برامج وأنظمة الموارد البشرية على التخطيط والتنظيم لبرامج تدريب وتطوير الموظفين، وتتبع مسارات التقدم المهني، وحصر وتحليل وتقييم النتائج بسهولة.
  • توفر هذه البرامج بشأنها تحليلات وتقارير بشأن بيانات البنود المختلفة بإدارة الموارد البشرية، وهو ما يساعد المؤسسة على التخطيط اتخاذ القرارات الاستراتيجية اللازمة.
  • تعمل هذه الأنظمة على تسهيل عملية تتبع حضور وانصراف الموظفين، وحساب الإجازات

 

ماذا عن نظام إدارة الموارد البشرية في دفترة؟

برنامج إدارة الموارد البشرية من دفترة يسمح لك بمتابعة مهام الـ HR بداية من إنشاء العقد لموظف جديد مرورًا بـسحب سجلات الحضور ومتابعة التزام الموظف وإجازاته، كما يسمح لك بتقييد ورديات الموظفين وتعيينها لهم وإنشاء قواعد للحضور والانصراف يحتسب على أساسها المكافآت والعقوبات، ويتوفر بالبرنامج الهيكل الوظيفي كاملًا مع تخصيص مستويات وظيفية وأدوار وظيفية تحدد صلاحيات كل موظف والمهام المطلوبة منه. باختصار تستطيع إدارة الموظفين إدارة كاملة من خلال برنامج إدارة الموارد البشرية من دفترة مما ينعكس على الإنتاجية والكفاءة.

نظام إدارة الموارد البشرية في دفترة

 

ختامًا، يُمكن القول إن إدارة الموارد البشرية بمثابة محرك الديناميك الذي يدمج بين التطوير والابتكار والتفوق من ناحية وتنفيذ السياسات المؤسسية و لوائح وتشريعات العمل المُعترف بها من ناحية أخرى داخل أي مؤسسة بمختلف مجالات الأعمال والقطاعات الصناعية والتجارية.

لهذا يجب أن تسعى إدارة الموارد البشرية إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة باستخدام برامج وأنظمة تخطيط موارد المؤسسات ERP  التي تستخدم أدوات التحليل البياني والذكاء الاصطناعي لأتمتة مهام الموارد البشرية بكفاءة ودقة أكبر، مما يساعد على تعزيز التعاون والتواصل بين أفراد المنظمة في إطار يظهر حقوق وواجبات كل فرد داخل المنشأة بسلاسة ووضوح، وهو ما يُحقق في النهاية الأهداف المؤسسية بالتوازن بين رضا العاملين والنجاح المستدام للمنشأة.

إدارة عمليات الموارد البشرية بكل سهولة وأحترافية 

برنامج دفترة لإدارة الموارد البشرية بكل سهولة وأحترافية

​​إشترك الأن مجانا

إدارة عمليات الموارد البشرية بكل سهولة وأحترافية 

برنامج دفترة لإدارة الموارد البشرية بكل سهولة وأحترافية

​​إشترك الأن مجانا