تعريف مصطلح القوائم المالية المقارنة


تُشير القوائم المالية المُقارنة بالإنجليزية إلى مصطلح (Comparative Statement)، وتُشير إلى عملية المقارنة بين جميع القوائم المالية للمؤسسة على مدار فترات مختلفة، أو مقارنة القوائم المالية للمؤسسة مع المؤسسات المنافسة الأخرى في إطار نفس الفترة المُحاسبية المُحددة.

وهو ما يساعد على تقييم أداء الشركة بناء على مدى تطور أدائها خلال الفترات السابقة، وكذلك معرفة الوضع المالي للمؤسسة بالمقارنة مع منافسيها.

وتعتبر القوائم المالية المقارنة بمثابة العمود الفقري للأعمال الاقتصادية والتجارية، لتوفير نظرة ثاقبة عن الصحة المالية للمؤسسة، ومساعدة أصحاب الأعمال والمساهمين والمستثمرين على فهم الأداء المالي بشكل مُعمق قائم على المقارنة والتحليل من أوجه مختلفة، للتمكن من تحديد نقاط القوة والضعف للمؤسسة واتخاذ القرارات الاستراتيجية بشأن إدارة الشؤون المالية.

ما عناصر القوائم المالية المقارنة؟

تحتوي القوائم المالية المقارنة على مجموعة من العناصر الممثلة في:-

  • قائمة الإنتاج والتشغيل المقارنة.

  • قائمة الدخل المقارنة.

  • قائمة الأرباح أو الخسائر المقارنة.

  • الميزانيات العمومية المقارنة.

  • قائمة التغير في حقوق الملكية المقارنة.

  • قائمة المركز المالي المقارنة.

  • قائمة التدفق النقدي المقارنة.

 

ما أهمية القوائم المالية المقارنة؟

تمثل القوائم المالية المقارنة أهمية بالغة لفهم صحة الأعمال، وتقييم الأداء والوضع المالي للمؤسسة إما من خلال المقارنة الداخلية للفترات المختلفة للمؤسسة نفسها، أو من خلال المقارنة الخارجية للقوائم المالية لنفس الفترات المحاسبية بين المؤسسات المتعددة، فيما يلي أهم الفوائد التي تُبرز أهمية القوائم المالية المقارنة:-

  • تحديد اتجاهات وأنماط البيانات المالية للشركات، مما يساعد على فهم كيفية تغيير الأداء المالي للشركة مع مرور الوقت.

  • تساعد القوائم المالية المقارنة على اتخاذ القرارات الصائبة المتعلقة بالأعمال التجارية، ذلك من خلال الإمكانية التي تُتيحها لتحديد المجالات التي تعبر عن الأداء المالي الجيد للشركة وكذلك نقاط الضعف التي تعاني منها، مما يساهم في النهاية على اتخاذ القرارات المستنيرة حول تخصيص الموارد، وكيفية تطوير وتحسين الإدارة المالية.

  • تستخدم القوائم المالية للمقارنة بين معايير الصناعة مما يوضح مكانة الشركة بين منافسيها، ومن ثم اتخاذ الإجراءات والتحسينات اللازمة.

  • تحديد المشكلات المالية المحتملة وإدارة المخاطر ذلك من خلال مقارنة البيانات المالية في فترات مختلفة، وبالتالي التعرف على توقيت تراجع الأداء المالي بسبب تزايد النفقات وانخفاض الإيرادات والأرباح.

 

كيف يتم استخدام النسب المئوية في القوائم المالية المقارنة؟

يعتبر استخدام النسب والمؤشرات للمقارنة بين القوائم المالية أمرًا بالغ الأهمية للحصول على فهم شامل للأداء والوضع المالي للمؤسسة، ومن أهم النسب المُستخدمة في القوائم المالية المقارنة:-

  1. نسب السيولة:- وهي تُقيس قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها قصيرة الأجل من خلال استخدام أصولها المتداولة باستثناء المخزون.

  2. نسب الربحية:- يُمكن من خلالها تحديد قدرة الشركة على تحقيق الأرباح، ذلك من خلال الاعتبار إلى هامش الربح الإجمالي وهامش الربح التشغيلي وهامش الربح الصافي.

  3. نسب الكفاءة:- تقيس قدرة الشركة على إدارة أصولها والتزاماتها، وتعتبر كل من نسبة دوران المخزون ونسبة دوران الحسابات المدينة من أبرز نسب الكفاءة المُستخدمة بشكل شائع.

  4. نسب الملاءة المالية:- وهي تُحدد قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها طويلة الأجل، وتعتبر كل من نسبة الدين إلى حقوق الملكية، ونسبة تغطية الفائدة من أكثر النسب الشائعة للملاءة المالية.

 

كيف تؤثر قابلية القوائم المالية للمقارنة على مستوى الاحتفاظ بالنقدية؟

تساعد قابلية القوائم المالية للمقارنة في تحديد كفاءة الإدارة المالية للشركة، بما في ذلك إدارة النقدية، فإذا كانت القوائم المالية قابلة للمقارنة يمكن للإدارة والمستثمرين تقييم كيفية إدارة الشركة لمواردها النقدية عبر الفترات المختلفة، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل بشأن الاحتفاظ بالنقدية أو إعادة توزيعها، سواء في الاستثمارات أو في سداد الديون أو في توزيع الأرباح.

 

ما أثر قابلية القوائم المالية للمقارنة على الائتمان التجاري؟

تُوفر القوائم المالية القابلة للمقارنة نظرة واضحة على أداء الشركة المالي عبر الزمن للموردين والمقرضين، وهو ما يساعد في تقييم مخاطر الائتمان بشكل أفضل، وكذلك تحسين شروط الائتمان التي تُمنح للشركة مثل فترات سداد أطول أو معدلات فائدة أقل، وذلك نظرًا لتحسن الثقة في قدرة الشركة على سداد ديونها.

 

ما الفرق بين القوائم المالية العادية والقوائم المالية المقارنة؟

تعرض القوائم المالية العادية المعلومات المالية للشركة لفترة محددة قد تكون ربع سنوية، أو نصف سنوية، أو سنوية، بينما القوائم المالية المقارنة تقدم بيانات مالية لعدة فترات متتالية، مما يسمح بمقارنة الأداء المالي للشركة عبر هذه الفترات، ويسهل على المستثمرين والإدارة تحليل الاتجاهات وتقييم التغيرات في الأداء المالي.

 

كيف يتم إعداد القوائم المالية المقارنة؟

  • اختيار وتحديد الفترات المالية التي تشملها القوائم المالية المقارنة، وعادةً تشمل هذه الفترات السنوات المالية المتتالية.

  • إعداد القوائم المالية لكل فترة مثل قائمة الدخل، الميزانية العمومية، وقائمة التدفقات النقدية. 

  • التأكد من استخدام أساليب محاسبية موحدة لتحليل القوائم المالية على فترات مختلفة مثل الأسلوب الأفقي أو الرأسي.

  • تقديم البيانات للفترات المختلفة جنبًا إلى جنب لتسهيل المقارنة. 

  • تحليل وتفسير الاختلافات بين الفترات المختلفة، مثل نمو الإيرادات أو التغيرات في النفقات.

  • يجب أن تخضع القوائم المالية المقارنة للمراجعة والتدقيق للتأكد من توافقها مع المعايير المحاسبية.

  • توفير الإيضاحات والملاحظات التي تدعم الأرقام المقدمة في القوائم المالية المقارنة، وتوضيح أي تغييرات في السياسات المحاسبية أو الافتراضات التي تم اعتمادها.

 

ما أبرز الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها في القوائم المالية المقارنة؟

يجب تجنب بعض الأخطاء عند إعداد القوائم المالية المقارنة، ومن أبرز هذه الأخطاء:-

  • استخدام الأساليب المحاسبية غير المتناسقة.

  • استخدام بيانات غير دقيقة عند إنشاء القوائم المالية المقارنة، وقد تنتج عدم دقة البيانات بسبب أخطاء في السجلات المالية أو عند وجود اختلافات بين مصادر البيانات المستخدمة.

  • تضمن العناصر غير المتكررة عند إنشاء البيانات المالية المقارنة، مما يؤثر على الصحة المالية للشركة، ويجعل من الصعب مقارنة البيانات المالية بين الفترات.

  • الافتقار إلى سياق محدد عند إنشاء القوائم المالية المقارنة، وينتج هذا السياق عند الاعتبار لحجم المؤسسة، وطبيعة الأنشطة التي تُمارسها.